الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (9) قوله : ثاني عطفه : حال من فاعل "يجادل" أي: معترضا. وهي إضافة لفظية نحو "ممطرنا". والعامة على كسر العين وهو الجانب، كنى به عن التكبر. والحسن بفتح العين، وهو مصدر بمعنى التعطف، وصفة بالقسوة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "ليضل" متعلق: إما بـ "يجادل"، وإما بـ "ثاني عطفه". وقرأ العامة بضم الياء من "يضل" والمفعول محذوف أي: ليضل غيره. وقرأ مجاهد وأبو عمرو في رواية فتحها أي: ليضل هو في نفسه.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "له في الدنيا خزي" هذه الجملة يجوز أن تكون حالا مقارنة أي: مستحقا ذلك، وأن تكون حالا مقدرة، وأن تكون مستأنفة. وقرأ زيد بن علي [ ص: 237 ] "وأذيقه" بهمزة المتكلم. "وعذاب الحريق" يجوز أن يكون من باب إضافة الموصوف لصفته، إذ الأصل: العذاب الحريق أي: المحرق كالسميع بمعنى المسمع.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية