الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (60) قوله : والقواعد : جمع "قاعد" من غير تاء تأنيث. ومعناه: القواعد عن النكاح، أو عن الحيض، أو عن الاستمتاع، أو عن الحبل، أو عن الجميع. ولولا تخصصهن بذلك لوجبت التاء نحو: ضاربة وقاعدة من القعود المعروف. وقوله: "من النساء" وما بعده بيان لهن و "القواعد" مبتدأ. و "من النساء" حال و "اللاتي" صفة للقواعد لا للنساء. وقوله: "فليس عليهن" الجملة خبر المبتدأ، وإنما دخلت لأن المبتدأ موصوف بموصول، لو كان ذلك الموصول مبتدأ لجاز دخولها في خبره، ولذلك منعت أن تكون "اللاتي" صفة للنساء; إذ لا يبقى مسوغ لدخول الفاء في خبر المبتدأ. وقال أبو البقاء: "ودخلت الفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط; لأن الألف واللام بمعنى الذي". وهذا مذهب الأخفش، وتقدم تحقيقه في المائدة. ولكن هنا ما يغني عن ذلك: وهو ما ذكرته من وصف المبتدأ بالموصول المذكور.

                                                                                                                                                                                                                                      و "غير متبرجات" حال من " عليهن " . والتبرج: الظهور، من البرج: وهو البناء الظاهر. و "بزينة" متعلق به.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 444 ] قوله: "وأن يستعففن" مبتدأ بتأويل: استعفافهن، و "خير" خبره.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية