الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله : ومن الناس : جعل ابن عطية هذه الواو للحال فقال: "وكأنه يقول: هذه الأمثال في غاية الوضوح، ومن الناس مع ذلك [ ص: 236 ] من يجادل، فكأن الواو واو الحال، والآية المتقدمة الواو فيها واو عطف". قال الشيخ: "ولا يتخيل أن الواو في "ومن الناس من يجادل" واو حال، وعلى تقدير الجملة التي قدرها قبله لو كان مصرحا بها فلا تتقدر بـ "إذ"، فلا تكون للحال وإنما هي للعطف". قلت: ومنعه من تقديرها بـ "إذ" فيه نظر، إذ لو قدر لم يلزم [641/أ] منه محذور.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "بغير علم" يجوز أن يتعلق بـ "يجادل"، وأن يتعلق بمحذوف على أنه حال من فاعل "يجادل" أي: يجادل ملتبسا بغير علم أي: جاهلا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية