الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (12) قوله : لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون : هذه تحضيضية، و "إذ" منصوب بـ ظن. والتقدير: لولا ظن المؤمنين بأنفسهم إذ سمعتموه. وفي هذا الكلام التفات. قال الزمخشري: "فإن قلت: هلا قيل: لولا إذ سمعتموه ظننتم بأنفسكم خيرا وقلتم. ولم عدل عن الخطاب إلى الغيبة، وعن الضمير إلى الظاهر؟ قلت: ليبالغ في التوبيخ بطريقة الالتفات، وليصرح بلفظ الإيمان دلالة على أن الاشتراك فيه مقتض أن لا يصدق أحد قالة في أخيه". وقوله " لم عدل الخطاب" ؟ يعني في قوله: "وقالوا" فإنه كان الأصل: وقلتم فعدل عن هذا الخطاب إلى الغيبة في: "وقالوا". وقوله: "وعن الضمير" يعني أن الأصل كان: ظننتم فعدل عن ضمير الخطاب إلى لفظ المؤمنين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية