الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (42) قوله : أهكذا : فصل بحرف الجر بين حرف التنبيه واسم الإشارة. والأصل: أكهذا أي: أمثل هذا عرشك؟ ولا يجوز ذلك في غير الكاف، لو قلت: أبهذا مررت، وألهذا فعلت، لم يجز أن يفصل بحرف الجر بين "ها" و "ذا" فتقول: أها بذا مررت، وأها لذا فعلت.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وأوتينا العلم" فيه وجهان، أحدهما: أنه من كلام بلقيس. والضمير في " قبلها " راجع للمعجزة والحالة الدال عليهما السياق. والمعنى: وأوتينا العلم بنبوة سليمان من قبل ظهور هذه المعجزة، أو من هذه الحالة; وذلك لما رأت قبل ذلك من أمر الهدهد ورد الهدية. والثاني: أنه من كلام سليمان وأتباعه، فالضمير في "قبلها" عائد على بلقيس.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية