الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (12) قوله : المراضع : قيل: يجوز أن تكون جمع مرضع، وهي المرأة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: جمع "مرضع" بفتح الميم والضاد. ثم جوزوا فيه أن يكون مكانا أي: مكان الإرضاع وهو الثدي، وأن يكون مصدرا أي: الإرضاعات أي: أنواعها.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "من قبل" أي: من قبل قصها أثره.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وهم له ناصحون" الظاهر أنه ضمير موسى. وقيل: لفرعون. ومن طريف ما يحكى: أنها لما قالت لهم ذلك استنكروا حالها وتفرسوا أنها قرابته. فقالت: إنما أردت: وهم للملك ناصحون. فتخلصت منهم. قاله ابن جريج. قلت: وهذا يسمى عند أهل البيان "الكلام الموجه" ومثله لما سئل بعضهم وكان بين أقوام، بعضهم يحب عليا دون غيره، وبعضهم أبا بكر، وبعضهم عمر، وبعضهم عثمان، فقيل له: أيهم أحب إلى رسول الله؟ فقال: من كانت ابنته تحته.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية