الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (17) قوله : بما أنعمت : يجوز في الباء أن تكون قسما، والجواب: لأتوبن مقدرا. ويفسره "فلن أكون"، وأن تكون متعلقة بمحذوف، ومعناها السببية. أي: اعصمني بسبب ما أنعمت به علي، ويترتب عليه قوله: "فلن أكون ظهيرا". و "ما" مصدرية، أو بمعنى الذي. والعائد محذوف. وقوله: "فلن" نفي على حقيقته. وزعم بعضهم أنه دعاء، وأن "لن" واقعة موقع "لا". وأجاز قوم ذلك مستدلين بهذه الآية، وبقول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      3590 - لن تزالوا كذلكم ثم لا زلـ ـت لهم خالدا خلود الجبال



                                                                                                                                                                                                                                      وليس فيهما دلالة لظهور النفي فيهما من غير تقدير دعاء، وإن كان في البيت أقوى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية