الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (52) قوله : الذين آتيناهم : مبتدأ، و " هم " مبتدأ ثان، و " يؤمنون " خبره. والجملة خبر الأول و "به" متعلق بـ "يؤمنون". وقد يعكر على الزمخشري وغيره من أهل البيان حيث قالوا: التقديم يفيد الاختصاص وهنا لا يتأتى ذلك، لأنهم لو خصوا إيمانهم بهذا الكتاب فقط لزم كفرهم بما عداه، وهو عكس المراد، وقد أبدى أهل البيان هذا في قوله: "آمنا به، وعليه توكلنا" فقالوا: لو قدم "به" لأوهم الاختصاص بالإيمان بالله وحده دون ملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهذا بعينه جار هنا. والجواب: أن الإيمان بغيره معلوم فانصب الغرض إلى الإيمان بهذا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية