الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما زمان الوقوف فهو من بعد زوال الشمس من يوم عرفة ، إلى طلوع الفجر من يوم النحر .

                                                                                                                                            وقال أحمد بن حنبل : هو من طلوع الفجر من يوم عرفة إلى طلوع الفجر من يوم النحر ، وليس بصحيح : لما تقدم من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما روي أن الحجاج بن يوسف أقام بمكة بعد قتل ابن الزبير ليحج بالناس ، فكتب إليه عبد الملك بن مروان أن يرجع إلى عبد الله بن عمر فيما يأمر به من سنن الحج ، قال : فلما زالت الشمس ركب عبد الله بن عمر حمارا له وجاء على مضرب الحجاج ، وقال : أين هذا ؟ فخرج الحجاج وعليه ثوب معصفر ، فقال : ما لك يا أبا عبد الرحمن ، فقال : إن أردت السنة فالرواح ، فأشار بذلك إلى ما جاءت به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعمل عليه خلفاؤه الراشدون بعده ، فعلم أن ما قبل الزوال لم تأت به السنة ، ولا شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية