الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : واستدل من قال : التمتع أفضل ، بما روي عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس ، وسعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمتع بالحج وبما روي عن حفصة رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله ما بال الناس قد حلوا من عمرتهم ولم تحل من عمرتك فقال : إني قلدت هديي ولبدت رأسي فلا أحل حتى أنحر . فلما سألته عن سبب بقائه على عمرته أخبرها عن السبب الذي لم يتحلل لأجله ، وبما روي عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

                                                                                                                                            [ ص: 45 ] لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة فتأسف على فوات العمرة ، وهو لا يتأسف إلا على فوات الأفضل وهذا يعضد ما تقدم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية