الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 75 ] فصل : وأما القسم الثالث : وهو أن لا يريد دخول مكة ، ولا شيء من الحرم ، فلا حكم لاجتيازه بالميقات ، وهو كسائر المنازل ، لا يلزمه الإحرام منه ، فإن جاوزه ، ثم أراد الإحرام بحج أو عمرة ، أحرم من موضعه الذي حدثت إرادته فيه ، ولم يلزمه العود إلى ميقات بلده ، وقال أحمد بن حنبل : عليه العود إلى ميقات بلده ، فإن لم يعد فعليه دم ، كمن مر مريدا لميقات بلده ، وهذا غير صحيح ، لأن العود إلى الميقات إنما يجب عليه من لزمه الإحرام من الميقات ، وهذا لم يكن الإحرام من الميقات واجبا عليه ، فلم يكن العود واجبا عليه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية