الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : إذا قتل المحرم صيدا بعضه في الحل وبعضه في الحرم ، ففيه لأصحابنا ثلاثة أوجه :

                                                                                                                                            أحدها : لا جزاء فيه : لأن حرمة الحرم لم تكمل له .

                                                                                                                                            والثاني : إن كان أكثر الصيد في الحرم ففيه الجزاء ، وإن كان أكثره في الحل : فلا جزاء عليه فيه ؛ اعتبارا بالأغلب منه .

                                                                                                                                            والوجه الثالث : إن كان الصيد خارجا من الحرم إلى الحل : ففيه الجزاء لأن حرمة الحرم ثابتة له ما لم تفارقه ، فإنه كان داخلا من الحل إلى الحرم : فلا جزاء فيه ، لأن حكم الحل جار عليه ما لم يفارقه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية