الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما مؤونة حجه ومؤونة سفره فالقدر الذي كان يحتاج إلى إبقائه في حضره من قوته وكسوته ، فهو في مال الصبي دون الولي ، والزيادة على نفقة حضره من آلة سفره ، وأجر مركبه ، وجميع ما يحتاج إليه في سفره مما كان مستعينا عنه في حضره فعلى وجهين :

                                                                                                                                            أحدهما : في مال الصبي أيضا : لأن ذلك من مصلحته ، كأجرة معلمه ومؤونة تأديبه .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : وهو ظاهر مذهب الشافعي : أن ذلك في مال الولي دون الصبي : لأن الولي ليس له أن يصرف مال الصبي : إلا فيما كان محتاجا إليه ، وهو غير محتاج إلى فعل الحج في صغره : لأن نفسه تبعث على فعله في كبره ، وليس كالتعليم الذي إن فاته في صغره لم يدركه في كبره .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية