الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (58) قوله تعالى: فانبذ إليهم : مفعوله محذوف، أي: انبذ إليهم عهودهم، أي: اطرحها ولا تكترث بها. و "على سواء" حال إما: من الفاعل أي: انبذها وأنت على طريق قصد، أي: كائنا على عدل فلا تبغتهم بالقتال، بل أعلمهم به، وإما من الفاعل والمفعول معا، أي: كائنين على استواء في العلم أو في العداوة. وقرأ العامة بفتح السين، وزيد بن علي بكسرها، وهي لغة تقدم التنبيه عليها أول البقرة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: إن الله لا يحب الخائنين يحتمل أن تكون هذه الجملة تعليلا معنويا للأمر بنبذ العهد على عدل، وهو إعلامهم، وأن تكون مستأنفة سيقت لذم من خان رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقض عهده.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية