الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (99) وكررت الجملة في قوله تعالى: أوأمن أهل : "أفأمنوا" [ ص: 393 ] توكيدا لذلك، وأتى في الجملة الثانية بالاسم ظاهرا، وحقه أن يضمر مبالغة في التوكيد. ومعنى "مكر الله" أي إضافة المخلوق إلى الخالق كقولهم: ناقة الله وبيت الله، والمراد به فعل يعاقب به الكفرة، وأضيف إلى الله لما كان عقوبة الذنب، فإن العرب تسمي العقوبة على أي جهة كانت باسم الذنب الذي وقعت عليه العقوبة، وهذا نص في قوله ومكروا ومكر الله قاله ابن عطية. قلت: وهو تأويل حسن، وقد تقدم لك في قوله ومكروا ومكر الله أنه من باب المقابلة أيضا. والفاء في قوله "فلا يأمن" للتنبيه على أن العذاب يعقب أمن مكر الله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية