الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (126) وقوله تعالى: وما تنقم : قد تقدم أن فيه لغتين وكيفية تعديه بـ "من"، وأنه على التضمين، في سورة المائدة. وقوله: إلا أن آمنا يجوز أن يكون في محل نصب مفعولا به، أي: ما تعيب علينا إلا إيماننا. ويجوز أن يكون مفعولا من أجله، أي: ما تنال منا وتعذبنا لشيء من الأشياء إلا لإيماننا. وعلى كلا القولين فهو استثناء مفرغ.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: لما جاءتنا يجوز أن تكون ظرفية كما هو رأي الفارسي وأحد قولي سيبويه. والعامل فيها على هذا "آمنا" أي: آمنا حين مجيء الآيات، [ ص: 423 ] وأن تكون حرف وجوب لوجوب، وعلى هذا فلا بد لها من جواب وهو محذوف تقديره: لما جاءتنا آمنا بها من غير توقف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية