الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (6) قوله تعالى: يجادلونك : يحتمل أن يكون مستأنفا إخبارا عن حالهم بالمجادلة. ويحتمل أن يكون حالا ثانية أي: أخرجك في حال مجادلتهم إياك. ويحتمل أن يكون حالا من الضمير في "لكارهون" أي: [ ص: 564 ] لكارهون في حال جدال. والظاهر أن الضمير المرفوع يعود على الفريق المتقدم، ومعنى المجادلة قولهم: كيف نقاتل ولم نعتد للقتال؟ ويجوز أن يعود على الكفار وجدالهم ظاهر. قوله: "بعدما تبين" منصوب بالجدال و "ما" مصدرية أي: بعد تبينه ووضوحه، وهو أقبح من الجدال في الشيء قبل اتضاحه. وقرأ عبد الله "بين" مبنيا للمفعول من بينته أي أظهرته.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وهم ينظرون حال من مفعول "يساقون" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية