الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (109) قال الملأ فأسند القول إليهم. وفي الشعراء: " قال للملإ " فأسند القول إلى فرعون. وأجاب الزمخشري عن ذلك بثلاثة أوجه، أحدها: أن يكون هذا الكلام صادرا منه ومنهم، فحكى هنا عنهم وفي الشعراء عنه. والثاني: أنه قاله ابتداء وتلقنه عنه خاصته فقالوه لأعقابهم. والثالث: أنهم قالوه عنه للناس على طريق التبليغ كما يفعل الملوك، يرى الواحد منهم الرأي فيبلغه الخاصة ثم يبلغوه لعامتهم. وهذا الثالث قريب من الثاني في المعنى.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الأخوان هنا وفي يونس: "بكل سحار" والباقون: "بكل [ ص: 408 ] ساحر". ولا خلاف أن الذي في الشعراء "بكل سحار". وساحر وسحار مثل عالم وعلام، وقد عرف أن فعالا مثال مبالغة. ويرجح "سحار" أنه مجاوز لعليم، وكلاهما مثال مبالغة. ويرجح "ساحر" أنه تقدم مثله في قوله "إن هذا لساحر" وهذا مناسب له.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية