الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (51) قوله تعالى: الذين : يجوز أن يكون في محل جر وهو الظاهر نعتا أو بدلا من "الكافرين": ويجوز أن يكون رفعا أو نصبا على القطع. وقوله: "وغرتهم" عطف على الصلة. وقوله: "فاليوم" منصوب [ ص: 336 ] بما بعده. وقوله: "كما" نعت لمصدر محذوف أي: ينساهم نسيانا كنسيانهم لقاء أي بتركهم. و "ما" مصدرية. ويجوز أن تكون الكاف للتعليل أي: تركناهم لأجل نسيانهم لقاء يومهم. و "يومهم" يجوز أن يكون متسعا فيه فأضيف المصدر إليه، كما يضاف إلى المفعول به. ويجوز أن يكون المفعول محذوفا، والإضافة إلى ظرف الحدث أي: لقاء العذاب في يومهم. وقوله: "وما كانوا": "ما" مصدرية نسقا على أختها المجرورة بالكاف أي: وكما يجحدون بآياتنا، والتعليل فيه واضح.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية