الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله تعالى: ليحق : فيه وجهان، أحدهما: أنه متعلق بما قبله أي: ويقطع ليحق الحق. والثاني: أن يتعلق بمحذوف تقديره: ليحق الحق فعل ذلك أي: ما فعله إلا لهما وهو إثبات الإسلام وإظهاره وزوال الكفر ونحوه. [ ص: 565 ] قال الزمخشري: "ويجب أن يقدر المحذوف مؤخرا ليفيد الاختصاص وينطبق عليه المعنى". قلت: وهذا على رأيه، وهو الصحيح.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: أنها لكم منصوب المحل على البدل من "إحدى" أي: يعدكم أن إحدى الطائفتين كائنة لكم أي: تتسلطون عليها تسلط الملاك فهي بدل اشتمال.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية