الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (147) وقوله تعالى: ذو رحمة : جيء بهذه الجملة اسمية وبقوله: ولا يرد بأسه فعلية تنبيها على مبالغة سعة الرحمة، لأن الاسمية أدل على الثبوت والتوكيد من الفعلية. وقوله: عن القوم المجرمين يحتمل أن يكون من وضع الظاهر موضع المضمر تنبيها على التسجيل عليهم بذلك، والأصل: ولا يرد بأسه عنكم. وقال أبو البقاء: "فإن كذبوك" شرط، جوابه [ ص: 210 ] "فقل ربكم ذو رحمة واسعة" والتقدير: فقل يصفح عنكم بتأخير العقوبة. وهذا تفسير معنى لا إعراب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية