الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (69) قوله تعالى: مما غنمتم : يجوز أن تكون مصدرية، [ ص: 639 ] والمصدر واقع موقع المفعول. ويجوز أن تكون بمعنى الذي، وهو في المعنى كالذي قبله، والعائد على هذا محذوف.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: حلالا نصب على الحال: إما من "ما" الموصولة أو من عائدها إذا جعلناها اسمية. وقيل: هو نعت مصدر محذوف أي: أكلا حلالا.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: واتقوا الله قال ابن عطية: وجاء قوله: "واتقوا الله" اعتراضا فصيحا في أثناء القول، لأن قوله: إن الله غفور رحيم متصل بقوله: فكلوا مما غنمتم يعني أنه متصل به من حيث إنه كالعلة له.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية