الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (153) قوله تعالى: والذين عملوا : مبتدأ، وخبره قوله: [ ص: 471 ] "إن ربك" إلى آخره. والعائد محذوف والتقدير: غفور لهم رحيم بهم كقوله: ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور أي: منه.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: من بعدها يجوز أن يعود الضمير على "السيئات" وهو الظاهر، ويجوز أن يكون عائدا على التوبة المدلول عليها بقوله: "ثم تابوا"، أي: من بعد التوبة. قال الشيخ: وهذا أولى، لأن الأول يلزم منه حذف مضاف ومعطوفه، إذ التقدير: من بعد عمل السيئات والتوبة منها.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وآمنوا يجوز أن تكون الواو للعطف فيقال: التوبة بعد الإيمان فكيف جاءت قبله؟ فيقال: الواو لا ترتب، ويجوز أن تكون الواو للحال، أي: تابوا وقد آمنوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية