الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (124) لأقطعن جاء به في جملة قسمية تأكيدا لما يفعله. وقرأ مجاهد بن جبر وحميد المكي وابن محيصن: "لأقطعن" مخففا من قطع الثلاثي، وكذا: "ولأصلبنكم" من صلب الثلاثي، وروي ضم اللام وكسرها، وهما لغتان في المضارع يقال: صلبه يصلبه ويصلبه. [ ص: 422 ] قوله: من خلاف يحتمل أن يكون المعنى: على أنه يقطع من كل شق طرفا فيقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى وكذا هو في التفسير، فيكون الجار والمجرور في محل نصب على الحال كأنه قال: مختلفة. ويحتمل أن يكون المعنى: لأقطعن لأجل مخالفتكم إياي فتكون "من" تعليلية، وتتعلق على هذا بنفس الفعل وهو بعيد. وأجمعين تأكيد، أي به دون "كل" وإن كان الأكثر سبقه بـ كل. وجيء هنا بـ "ثم" وفي السورتين "ولأصلبنكم" بالواو، لأن الواو صالحة للمهلة فلا تنافي بين الآيات.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية