الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (13) قوله تعالى: ذلك بأنهم : مبتدأ وخبر؟ والإشارة إلى الأمر بضربهم، والخطاب يجوز أن يكون للرسول، ويجوز أن يكون للكفار، وعلى هذا فيكون التفاتا. كذا قال الشيخ وفيه نظر لوجهين أحدهما: أنه يلزم من ذلك خطاب الجمع بخطاب الواحد وهو ممتنع أو قليل، وقد حكيت لغية. والثاني: أن بعده "بأنهم شاقوا" فيكون التفت من الغيبة إلى الخطاب في كلمة واحدة، ثم رجع إلى الغيبة في الحال وهو بعيد.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ومن يشاقق الله "من" مبتدأ والجملة الواقعة بعدها خبرها [ ص: 581 ] أو الجملة الواقعة جزاء أو مجموعهما. ومن التزم عود ضمير من جملة الجزاء على اسم الشرط قدره هنا محذوفا تقديره: فإن الله شديد العقاب له. واتفق القراء على فك الإدغام هنا في "يشاقق" لأن المصاحف كتبته بقافين مفكوكتين، وفك هذا النوع لغة الحجاز، والإدغام بشروطه لغة تميم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية