الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (102) قوله تعالى: ذلكم : أي: ذلكم الموصوف بتلك [ ص: 91 ] الصفات المتقدمة الله، فاسم الإشارة مبتدأ و "الله" خبره، وكذا "ربكم" وكذا الجملة من قوله لا إله إلا هو ، وكذا "خالق" . قال الزمخشري: "وهو مبتدأ وما بعده أخبار مترادفة" . قلت: هذا عند من يجيز تعدد الخبر مطلقا، ويجوز أن يكون "الله" وحده هو الخبر ما بعده إبدال، كذا قال أبو البقاء، وفيه نظر من حيث إن بعضها مشتق والبدل يقل بالمشتقات، وقد يقال إن هذه، وإن كانت مشتقة، ولكنها بالنسبة إلى الله تعالى من حيث اختصاصها به صارت كالجوامد، ويجوز أن يكون "الله" هو البدل، وما بعده أخبار أيضا، ومن منع تعدد الخبر قدر قبل كل خبر مبتدأ، أو يجعلها كلها بمنزلة اسم واحد كأنه قيل: ذلكم الموصوف هو الجامع بين هذه الصفات.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية