[والنوى اسم جنس مفرده نواة على حد] قمح وقمحة. والنوى: البعد أيضا، ويقال: نوت البسرة وأنوت: اشتدت نواتها، ولام "النواة" ياء لأن عينها واو، والأكثر التغاير.
قوله: "يخرج" يجوز فيه وجهان أحدهما: أنها جملة مستأنفة فلا محل لها. والثاني: أنها في موضع رفع خبرا ثانيا لـ إن، وقوله "ومخرج" يجوز فيه وجهان أيضا، أحدهما: أنه معطوف على فالق - ولم يذكر غيره - أي: الله فالق ومخرج، أخبر عنه بهذين الخبرين، وعلى هذا فيكون "يخرج" على وجهه، وعلى كونه مستأنفا يكون معترضا على جهة البيان لما قبله من معنى الجملة. والثاني: أن يكون معطوفا على "يخرج" ، وهل يجعل الفعل في تأويل اسم ليصح عطف الاسم عليه، أو يجعل الاسم بتأويل الفعل ليصح عطفه عليه؟ احتمالان مبنيان على ما تقدم في "يخرج" : إن قلنا إنه مستأنف فهو فعل غير مؤول باسم، فيرد الاسم إلى معنى الفعل، فكأن مخرجا في قوة [ ص: 58 ] يخرج، وإن قلنا: إنه خبر ثان لـ "إن" فهو بتأويل اسم واقع موقع خبر ثان، فلذلك عطف عليه اسم صريح، ومن عطف الاسم على الفعل لكون الفعل بتأويل اسم قول الشاعر: الزمخشري
2002 - فألفيته يوما يبير عدوه ومجر عطاء يستخف المعابرا
وقوله:
2003 - يا رب بيضاء من العواهج أم صبي قد حبا أو دارج
وقوله:
2004 - بات يغشيها بعضب باتر يقصد في أسوقها وجائر
أي: مبيرا، أو أم صبي حاب، وقاصد.