الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (43) قوله تعالى: إذ يريكهم الله : الناصب لـ "إذ" يجوز أن يكون مضمرا أي: اذكر، ويجوز أن يكون " عليم " وفيه بعد من حيث تقييد هذه الصفة بهذا الوقت. ويجوز أن تكون "إذ" هذه بدلا من "إذ" قبلها.

                                                                                                                                                                                                                                      والإراءة هنا حلمية واختلف فيها النحاة: هل تتعدى في الأصل لواحد كالبصرية أو لاثنين كالظنية؟ فالجمهور على الأول. فإذا دخلت همزة النقل أكسبتها ثانيا أو ثالثا على حسب القولين، فعلى الأول تكون الكاف مفعولا أول، و "هم" مفعول ثان. و "قليلا" حال، وعلى الثاني يكون "قليلا" نصبا على المفعول الثالث، وهذا يبطل بجواز حذف الثالث في هذا الباب اقتصارا، أي من غير دليل تقول: أراني الله زيدا في منامي، ورأيته في النوم، ولو كانت تتعدى لثلاثة لما حذف اقتصارا لأنه خبر في الأصل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية