الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        خلطه يخلطه

                                                        وخلطه : مزجه فاختلط .

                                                        وخالطه مخالطة وخلاطا : مازجه .

                                                        والخلط ، بالكسر : السهم والقوس المعوجان ، ويكسر اللام فيهما ، والأحمق ، وكل ما خالط الشيء ، ومن التمر : المختلط من أنواع شتى ج : أخلاط .

                                                        ورجل خلط ملط : مختلط النسب .

                                                        وامرأة خلطة : مختلطة بالناس .

                                                        وأخلاط الإنسان : أمزجته الأربعة .

                                                        والخليط : الشريك ، والمشارك في حقوق الملك كالشرب والطريق ، ومنه الحديث : " الشريك أولى من الخليط ، والخليط أولى من الجار " . وأراد بالشريك المشارك في الشيوع ، والزوج ، وابن العم ، والقوم الذين أمرهم واحد ، والمخالط ج : خلط وخلطاء ، وطين مختلط بتبن أو بقت ، ولبن حلو مختلط بحازر ، وسمن فيه شحم ولحم ، وبهاء : أن تحلب الناقة على لبن الغنم ، أو الضأن على المعزى ، وعكسه .

                                                        والخلاط ، بالكسر : اختلاط الإبل والناس والمواشي ، ومخالطة الفحل الناقة ، وأن يخالط الرجل في عقله ، وقد خولط ، وأن يكون بين الخليطين مائة وعشرون شاة ، لأحدهما ثمانون ، فإذا جاء المصدق ، وأخذ منها شاتين ، رد صاحب الثمانين على صاحب الأربعين ثلث شاة ، فيكون عليه شاة وثلث ، وعلى الآخر ثلثا شاة . وإن أخذ المصدق من العشرين والمائة شاة واحدة ، رد صاحب الثمانين على صاحب الأربعين ثلثي شاة ، فيكون عليه ثلثا شاة ، وعلى الآخر ثلث شاة .

                                                        أو الخلاط ، بالكسر ، في الصدقة : أن تجمع بين متفرق ، بأن يكون ثلاثة نفر مثلا ، ولكل أربعون شاة ، ووجب على كل شاة . فإذا أظلهم المصدق ، جمعوها لكيلا يكون عليهم إلا شاة واحدة ، وفي الحديث : " وما كان من خليطين ، فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية " .

                                                        الخليطان : الشريكان لم يقتسما الماشية . وتراجعهما أن يكونا خليطين في الإبل ، تجب فيها الغنم ، فتوجد الإبل في يد أحدهما ، فتؤخذ منه صدقتها ، فيرجع على شريكه بالسوية . و " نهى عن الخليطين أن ينبذا " ، أي ما ينبذ من البسر والتمر معا ، أو من العنب والزبيب ، أو منه ومن التمر ونحو ذلك مما ينبذ مختلطا ، لأنه يسرع إليه التغير والإسكار .

                                                        وأخلاط من الناس ، وخليط وخليطى ، كسميهى ويخفف : أوباش مختلطون ، لا واحد لهن .

                                                        ووقعوا في خليطى ، ويخفف ، أي : اختلاط .

                                                        ومالهم خليطى ، كخليفى : مختلط .

                                                        والمخلط ، كمنبر ومحراب : من يخالط الأمور . وهو مخلط مزيل ، كما يقال : راتق فاتق .

                                                        والخلط ، بالفتح ، وككتف وعنق : المختلط بالناس ، المتملق إليهم ، ومن يلقي نساءه ومتاعه بين الناس .

                                                        ورجل خلط ، بين الخلاطة ، بالفتح : أحمق .

                                                        وخالطه الداء : خامره ، والذئب الغنم : وقع فيها ، والمرأة : جامعها .

                                                        وأخلط الفرس : قصر في جريه ، كاختلط ، والفحل : خالط الأنثى .

                                                        وأخلطه الجمال ، وأخلط له : أخطأ في الإدخال ، فسدد قضيبه .

                                                        واستخلط هو : فعل من تلقاء نفسه .

                                                        واختلط : فسد عقله ، والجمل : سمن .

                                                        و " اختلط الليل بالتراب ، والحابل بالنابل ، والمرعي بالهمل ، والخاثر بالزباد " : أمثال تضرب في استبهام الأمر وارتباكه .

                                                        وخلاط ، ككتاب : د بإرمينية ، ولا تقل : أخلاط .

                                                        وجمل مختلط ، وناقة مختلطة : سمنا حتى اختلط الشحم باللحم

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية