الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        نصر المظلوم نصرا ونصورا : أعانه ، والغيث الأرض : عمها بالجود .

                                                        ونصره منه : نجاه وخلصه ، وهو ناصر ونصر ، كصرد ، من نصار وأنصار ونصر ، كصحب ، والنصير : الناصر . وأنصار النبي ؛ صلى الله عليه وسلم ، غلبت عليهم الصفة ، ورجل نصر ، وقوم نصر ، أو النصرة : حسن المعونة ، والاستنصار : استمداد النصر ، والسؤال ، والتنصر : معالجة النصر ، وتناصروا : تعاونوا على النصر ، والأخبار : صدق بعضها بعضا ، والنواصر : مجاري الماء إلى الأودية ، جمع ناصر .

                                                        والناصر : أعظم من التلعة ، يكون ميلا ونحوه ، وما جاء من مكان بعيد إلى الوادي ، فنصر السيول ، والأنصر : الأقلف .

                                                        وبخت نصر ، بالتشديد : أصله بوخت ، ومعناه : ابن ، ونصر ، كبقم : صنم ، وكان وجد عند الصنم ، ولم يعرف له أب ، فنسب إليه ، خرب القدس . ونصر بن قعين : أبو قبيلة . وإنشاد الجوهري لرؤبة :


                                                        لقائل يا نصر نصرا نصرا



                                                        غلط ، هو مسبوق إليه ، فإن سيبويه أنشده كذلك ، والرواية :


                                                        يا نضر نضرا نضرا



                                                        بالضاد المعجمة . ونضر هذا هو حاجب نصر بن سيار ، بالصاد المهملة . وإبراهيم بن نصر الضبي ، وعبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر ، محركتين : محدثان . وأبو المنذر نصير ، كزبير ، النحوي : تلميذ الكسائي .

                                                        ونصرة ، محركة : ة كان فيها الصالحون . وسموا : نصيرا وناصرا ومنصورا ونصارا .

                                                        والناصرية : ة بإفريقية ، وناصرة : ة بطبرية ، ونصرانة : ة بالشام ، ويقال لها ناصرة ونصورية أيضا ، ينسب إليها النصارى ، أو جمع نصران ، كالندامى جمع ندمان ، أو جمع نصري ، كمهري ومهارى . والنصرانية والنصرانة : واحدة النصارى ، والنصرانية أيضا : دينهم ، ويقال : نصراني وأنصار ، وتنصر : دخل في دينهم ، ونصره تنصيرا : جعله نصرانيا ، وانتصر منه : انتقم ، واستنصره عليه : سأله أن ينصره .

                                                        والمنصورة : د بالسند إسلامية ، ود بنواحي واسط ، واسم خوارزم القديمة التي كانت شرقي جيحون ، ود قرب القيروان ، ويقال لها :

                                                        المنصورية أيضا ، ود ببلاد الديلم ، ود بين القاهرة ودمياط ، ومن العجب أن كلا منها [ ص: 450 ] بناها ملك عظيم في جلال سلطانه وعلو شأنه . وسماها المنصورة تفاؤلا بالنصر والدوام ، فخربت جميعها ، واندرست ، وتعفت رسومها ، واندحضت .

                                                        وبنو ناصر ، وبنو نصر : بطنان . وعبد الرحمن بن حمدان ، ومحمد بن علي بن محمد بن نصرويه النصرويان : محدثان . والنصريون : جماعة .

                                                        والنصرة ، بالضم : ابن السلطان صلاح الدين ، له رواية

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية