الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        العرق ، محركة : رشح جلد الحيوان ، ويستعار لغيره .

                                                        ورجل عرق ، كصرد : كثيره ، وأما عرقة ، كهمزة : فبناء مطرد في كل فعل ثلاثي ، كضحكة ، و : ندى الحائط ، والثواب أو قليله ، واللبن لأنه يتحلب في العروق حتى ينتهي إلى الضرع ، وكل صف من اللبن والآجر في الحائط ، وقد بنى الباني عرقا وعرقين وعرقة وعرقتين ، و : الطرق في الجبال ، كالعرقة ، و : آثار اتباع الإبل بعضها بعضا .

                                                        وعرق التمر : دبسه ، و : الزبيب ، ونتاج الإبل ، والنقع ، والسطر من الخيل ومن الطير ، وكل مصطف ، والسفيفة المنسوجة من الخوص قبل أن يجعل منه الزنبيل أو الزنبيل نفسه ، ويسكن ، و : الشوط والطلق .

                                                        و " عرق القربة " : كناية عن الشدة والمجهود والمشقة ، لأن القربة إذا عرقت خبث ريحها ، أو لأن القربة ما لها عرق ، فكأنه تجشم محالا ، أو عرق القربة : منقعتها ، كأنه تجشم حتى احتاج إلى عرق القربة ، وهو ماؤها يعني السفر إليها ، أو عرق القربة : سفيفة يجعلها حامل القربة على صدره ، أو معناه : تكلف مشقة كمشقة حامل قربة ، يعرق تحتها من ثقلها .

                                                        ولبن عرق ، ككتف : فسد طعمه ، عن عرق البعير المحمل عليه . وكفرح : كسل . وحبان ابن العرقة ، وقد تفتح الراء ، وهي أمه قلابة ، لقبت به لطيب ريحها ، وهو الذي رمى سعد بن معاذ - رضي الله تعالى عنه - يوم الخندق .

                                                        والعرقة ، ( محركة ) : الخشبة تعترض بين سافي الحائط ، والدرة يضرب بها ، والنسعة يشد بها الأسير ، ج : عرق وعرقات .

                                                        وعرق العظم عرقا ومعرقا ، كمقعد : أكل ما عليه من اللحم ، كتعرقه ، وفي الأرض : ذهب ، والمزادة : جعل لها عراقا .

                                                        والعرق ، وكغراب : العظم أكل لحمه ، ج : ككتاب ، وغراب نادر ، أو العرق : العظم بلحمه ، فإذا أكل لحمه ، فعراق ، أو كلاهما لكليهما . وكغراب وغرابة : النطفة من الماء ، كالعرقاة ، والمطرة الغزيرة .

                                                        وعراق الغيث : نباته في أثره .

                                                        ورجل معرق العظام ، كمعظم ، ومعروقها : قليل اللحم ، وقد عرق ، [ ص: 837 ] كعني ، عرقا .

                                                        والعرق : الطريق يعرقه الناس حتى يستوضح ، وبالكسر : للشجر والبدن : م ، ج : عروق وأعراق وعراق ، وأصل كل شيء ، والأرض الملح لا تنبت ، والجبل الغليظ المنقاد لا يرتقى لصعوبته ، والجبل الصغير ، ضد ، والجسد ، وع ، واللبن ، والنتاج الكثير ، ولقب الحسين بن عبد الجبار ، والسبخة تنبت الطرفاء ، والحبل الرقيق من الرمل المستطيل مع الأرض ، أو المكان المرتفع ، ج : عروق .

                                                        وذات عرق : بالبادية ، ميقات العراقيين .

                                                        وعرق : واد لبني حنظلة بن مالك ، وموضعان بالبصرة .

                                                        وعرقة ، بهاء : د بالشام .

                                                        والعروق الصفر : نبات للصباغين ، فارسيته : زردجوبه ، أو هو الهرد ، أو الماميران ، أو الكركم الصغير .

                                                        والعروق البيض : نبات مسمنة للنساء ، وتسمى : المستعجلة .

                                                        والعروق الحمر : الفوة .

                                                        والعرق ، بضمتين : جمع عراق : لشاطئ البحر .

                                                        والعروق : تلال حمر قرب سجا . وككتاب : جوف الريش ، ومياه لبني سعد ، وشاطئ الماء ، أو شاطئ البحر طولا ، والخرز المثني في أسفل المزادة ، والراوية ، والطبابة ، وقطر الجبل وحده ، وبقايا الحمض ، كالعرق ، بالكسر فيهما ، ومنه : إبل عراقية ، ومن الظفر : ما أحاط به ، ومن الأذن : كفافها ، ومن الدار : فناؤها ، ومن السفرة : خرزها المحيط بها ، ومن النهر : حاشيته من أدناه إلى منتهاه ، ومن الحشا : فوق السرة معترضا بالبطن ، جمع الكل : أعرقة وعرق ، وبلاد م من عبادان إلى الموصل طولا ، ومن القادسية إلى حلوان عرضا ، ويذكر ، سميت بها لتواشج عراق النخل والشجر فيها ، أو لأنه استكف أرض العرب ، أو سمي بعراق المزادة : لجلدة تجعل على ملتقى طرفي الجلد إذا خرز في أسفلها ، لأن العراق بين الريف والبر ، أو لأنه على عراق دجلة والفرات ، أي : شاطئهما ، أو معربة إيران شهر ، ومعناه : كثيرة النخل والشجر .

                                                        والعراقان : الكوفة والبصرة .

                                                        وعرقوة الدلو ، كترقوة ، ولا يضم : أولها .

                                                        وعرقاتها : بمعنى . والعرقوتان : خشبتان يعرضان عليها كالصليب ، وخشبتان تضمان ما بين واسط الرحل والمؤخرة ، ج : العراقي . وذات العراقي : الداهية . والعرقوة : كل أكمة منقادة في الأرض ، كأنها جثوة قبر .

                                                        والعرقاة ، ويكسر ، والعرقة ، بالكسر : الأصل ، أو أصل المال ، أو أرومة الشجر التي تتشعب منها العروق .

                                                        وقولهم استأصل الله عرقاتهم ، إن فتحت أوله فتحت آخره ، وهو الأكثر ، وإن كسرته كسرته ، على أنه جمع عرقة ، بالكسر .

                                                        وكزبير : ع بين البصرة والبحرين .

                                                        وعرقة ، بالكسر : د بالشام ، منه : عروة بن مروان المسند ، وواثلة بن الحسن العرقيان . وعبد الرحمن بن عرق ، بالكسر ، وابنه محمد : تابعيان . وإبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي : محدث . وأحمد بن يعقوب المقرئ البغدادي : عرف بابن أخي العرق .

                                                        وكجهينة : ع ، وله يوم .

                                                        وأعرق : أتى العراق ، وصار عريقا في اللؤم وفي الكرم ، والشجر : اشتدت عروقه في الأرض ، والشراب : جعل فيه عرقا من الماء ، بالكسر ، أي : قليلا ، فهو معرق ومعرق ، كمعظم ومكرم ، ومعروق ، وفي الدلو : جعل الماء فيها دون الملء ، كعرق فيهما تعريقا .

                                                        والمعرقة ، كمحسنة ومحدثة : طريق إلى الشام ، كانت قريش تسلكها .

                                                        ورجل معترق ومعروق ومعرق ، كمعظم : قليل اللحم .

                                                        واستعرق : تعرض للحر كي يعرق .

                                                        والعوارق : الأضراس والسنون ، لأنها تعرق الإنسان .

                                                        وصارعه فتعرقه : أخذ رأسه تحت إبطه فصرعه . وابن عرقان ، بالكسر : رجل .

                                                        والعرقان : ع . وعارق : لقب قيس بن جروة الطائي لقوله :


                                                        فإن لم نغير بعض ما قد صنعتم لأنتحين العظم ذو أنا عارقه

                                                        والأعراق : ع

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية