الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        الخف ، بالضم : مجمع فرسن البعير ، وقد يكون للنعام ، أو الخف : لا يكون إلا لهما ، ج : أخفاف ، و : واحد الخفاف التي تلبس ، وتخفف : لبسه ، ومن الأرض : الغليظة ، ومن الإنسان : ما أصاب الأرض من باطن قدمه ، و : الجمل المسن . وساوم أعرابي حنينا الإسكاف بخفين حتى أغضبه ، فلما ارتحل الأعرابي ، [ ص: 744 ] أخذ حنين أحد خفيه ، فطرحه في الطريق ، ثم ألقى الآخر في موضع آخر ، فلما مر الأعرابي بأحدهما قال : ما أشبه هذا بخف حنين ، ولو كان معه الآخر لأخذته ، ومضى ، فلما انتهى إلى الآخر ، ندم على تركه الأول ، وقد كمن له حنين ، فلما مضى الأعرابي في طلب الأول ، عمد حنين إلى راحلته وما عليها فذهب بها ، وأقبل الأعرابي وليس معه إلا خفان ، فقيل : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : " جئتكم بخفي حنين " ، فذهب مثلا يضرب عند اليأس من الحاجة ، والرجوع بالخيبة .

                                                        ابن السكيت : حنين رجل شديد ، ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف ، فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران ، فقال : يا عم ، أنا ابن أسد بن هاشم بن عبد مناف فقال عبد المطلب : لا وثياب أبي هاشم ، ما أعرف شمائل هاشم فيك ، فارجع ، فرجع ، فقيل : " رجع حنين بخفيه " . والخف ، بالكسر : الخفيف ، والجماعة القليلة . وكغراب : الخفيف ، وقد خف يخف خفا وخفة ، بكسرها وتفتح ، وتخوفا ، وهذا من غير لفظه ، وموضعه في : خ و ف . وخفاف بن ندبة ، وابن إيماء ، وابن نضلة : صحابيون . وخفان ، كعفان : مأسدة قرب الكوفة . وخفت الأتن لعيرها : أطاعته ، والضبع تخف خفا ، بالفتح : صاحت ، والقوم : ارتحلوا مسرعين . وكتنور : الضبع . وكأمير : ما كان من العروض على : فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن ، ست مرات . وامرأة خفخافة : كأن صوتها يخرج من منخريها . والخفخوف ، ( بالضم ) : طائر يصفق بجناحيه . وضبعان خفاخف : كثيرو الصوت . وأخف : خفت حاله ، والقوم : صارت لهم دواب خفاف ، وفلانا : أزال حلمه ، وحمله على الخفة . والتخفيف : ضد التثقيل . والخفخفة : صوت الضباع والكلاب عند الأكل ، وتحريك القميص الجديد . واستخفه : ضد استثقله ، وفلانا عن رأيه : حمله على الجهل والخفة ، وأزاله عما كان عليه من الصواب . والتخاف : ضد التثاقل

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية