الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        الصرف في الحديث : التوبة . والعدل : الفدية ، أو هو النافلة ، والعدل : الفريضة ، أو بالعكس ، أو هو الوزن ، والعدل : الكيل ، أو هو الاكتساب ، والعدل : الفدية ، أو الحيلة ، ومنه : ( فما تستطيعون صرفا ولا نصرا ) [ الفرقان : 19 ] ، أي : ما يستطيعون أن يصرفوا عن [ ص: 763 ] أنفسهم العذاب ، ومن الدهر : حدثانه ، ونوائبه ، والليل والنهار ، وهما : صرفان ، ويكسر . وصرف الحديث : أن يزاد فيه ويحسن ، من الصرف في الدراهم ، وهو : فضل بعضه على بعض في القيمة ، وكذلك صرف الكلام . وله عليه صرف : شف وفضل ، وهو من : صرفه يصرفه ، لأنه إذا فضل صرف عن أشكاله . والصرفة : منزلة للقمر ، نجم واحد نير يتلو الزبرة ، سمي لانصراف البرد بطلوعها ، وخرزة للتأخيذ ، وناب الدهر الذي يفتر ، والقوس فيها شامة سوداء لا تصيب سهامها إذا رميت ، وأن تحلب الناقة غدوة فتتركها إلى مثلها من أمس . وصرفه يصرفه : رده ، والكلبة صروفا وصرافا ، بالكسر : اشتهت الفحل ، وهي صارف ، والشراب : لم يمزجها ، وهو مصروف ، والبكرة صريفا : صوتت عند الاستقاء ، والخمر : شربها وهي مصروفة ، والصبيان : قلبهم من المكتب . والصريف : الفضة الخالصة ، وصرير الباب وناب البعير ، ومنه : ناقة صروف ، و : اللبن ساعة حلب ، وع قرب النباج ، ملك لبني أسيد بن عمرو بن تميم ، وما يبس من الشجر ، فارسيته : خذخوش . والصريفة ، كسفينة : السعفة اليابسة ، والرقاقة ، ج : صرف وصراف وصريف . وصريفون : ة كبيرة غناء شجراء قرب عكبراء ، وة بواسط منها : الخمر الصريفية ، أو قيل لها : صريفية ، لأنها أخذت من الدن ساعتئذ ، كاللبن الصريف . والصرفان ، محركة : الموت ، والنحاس ، والرصاص ، وتمر رزين صلب المضاغ ، يعدها ذوو العيالات والأجراء والعبيد لجزائها ، أو هو الصيحاني . ومن أمثالهم : " صرفانة ربعية تصرم بالصيف ، وتؤكل بالشتية " . والصرف ، بالكسر : صبغ أحمر ، والخالص من الخمر وغيرها . والصيرفي : المحتال في الأمور ، كالصيرف ، وصراف الدراهم ، ج : صيارفة ، والهاء للنسبة ، وقد جاء في الشعر : صياريف . والصرفي ، محركة ، من النجائب : منسوب ، أو الصواب : بالدال . وأصرف شعره : أقوى فيه ، أو هو الإقواء بالنصب ، والخليل لا يجيزه ، وقد جاء في شعر العرب ، ومنه :


                                                        أطمعت جابان حتى استد معرضه وكاد ينقد لولا أنه طافا     فقل لجابان يتركنا لطيته
                                                        نوم الضحى بعد نوم الليل إسراف

                                                        وتصريف الآيات : تبيينها ، وفي الدراهم والبياعات : إنفاقها ، وفي الكلام : اشتقاق بعضه من بعض ، وفي الرياح : تحويلها من وجه إلى وجه ، وفي الخمر : شربها صرفا . وصرفته في الأمر تصريفا فتصرف : قلبته فتقلب . واصطرف : تصرف في طلب الكسب . واستصرفت الله المكاره : سألته صرفها عني . وانصرف : انكف ، والاسم منصرف وغير منصرف . والمنصرف : ع بين الحرمين

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية