الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        الودعة ، ويحرك ، ج : ودعات : خرز بيض تخرج من البحر بيضاء ، شقها كشق النواة ، تعلق لدفع العين . وذات الودع ، محركة : الأوثان ، وسفينة نوح ، صلوات الله وسلامه عليه ، والكعبة ، شرفها الله تعالى ، لأنه كان يعلق الودع في ستورها . وذو الودعات : هبنقة يزيد بن ثروان ، لأنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف مع طول لحيته ، فسئل ، فقال : لئلا أضل ، فسرقها أخوه في ليلة وتقلدها ، فأصبح هبنقة ورآها في عنقه ، فقال : أخي أنت أنا فمن أنا ؟ فضرب بحمقه المثل . وودعه ، كوضعه ، وودعه : بمعنى ، والاسم : الوداع ، وهو تخليف المسافر الناس خافضين ، وهم يودعونه إذا سافر تفاؤلا بالدعة التي يصير إليها إذا قفل ، أي : يتركونه وسفره . ودع ، ككرم ، ( ووضع ) فهو وديع ووادع : سكن واستقر ، كاتدع . والمودوع : السكينة . والوديعة : واحدة الودائع . والوديع : العهد ، ج : ودائع ، ومن الخيل : المستريح ، كالمودوع والمودع . والتدعة ، بالضم ، وكهمزة وسحابة ، والدعة : الخفض ، والسعة في العيش . والميدع والميدعة والميداعة ، بالكسر : الثوب المبتذل ، ج : موادع . وما له ميدع ، أي : ما له من يكفيه العمل . وكلام ميدع ، أي : يحزن ، لأنه يحتشم منه ولا يستحسن . وحمام أودع : في حوصلته بياض . وثنية الوداع : بالمدينة ، سميت لأن من سافر إلى مكة كان يودع ثم ، ويشيع إليها . وداعة : مخلاف باليمن ، وابن جذام أو حرام ، وابن أبي زيد ، ووداعة ابن أبي وداعة السهمي : صحابيون ، وابن عمرو : أبو قبيلة ، أو هو وادعة . ووادع بن الأسود الراسبي : محدث ، وابن عبد الله المعري : ابن أخي أبي العلاء . ووديعة بن جذام ، وابن عمرو : صحابيان . ودعه ، أي : اتركه ، أصله ودع ، كوضع ، وقد أميت ماضيه ، وإنما يقال في ماضيه : تركه ، وجاء في الشعر ودعه ، وهو مودوع ، وقرئ شاذا : ( ما ودعك ) [ الضحى : 3 ] ، وهي [ ص: 711 ] قراءته صلى الله عليه وسلم . وودعان : ع ، قرب ينبع ، وعلم . وودع الثوب بالثوب ، كوضع : صانه . ومودوع : علم ، وفرس هرم بن ضمضم . وأودعته مالا : دفعته إليه ليكون وديعة ، وأودعته أيضا : قبلت ما أودعنيه ، ضد . وتوديع الثوب : أن تجعله في صوان يصونه . رجل متدع : صاحب دعة ، أو يشكو عضوا وسائره صحيح . وفرس مودوع ووديع ومودع ، كمكرم : ذو دعة . واتدع : تقار . والودع : القبر ، أو الحظيرة حوله ، واليربوع ، ويحرك ، كالأودع . واستودعته وديعة : استحفظته إياها . والمستودع في شعر العباس : المكان الذي جعل فيه آدم وحواء من الجنة ، أو الرحم . ووادعهم : صالحهم . وتوادعا : تصالحا . وتودعه : صانه في ميدع ، وفلانا : ابتذله في حاجته ، ضد . وتودع مني ، مجهولا ، أي : سلم علي ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول إنك ظالم فقد تودع منهم " ، أي : استريح منهم وخذلوا ، وخلي بينهم وبين المعاصي ، أو تحفظ منهم ، وتوقي كما يتوقى من شرار الناس

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية