الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        الكوفة ، بالضم : الرملة الحمراء المستديرة ، أو كل رملة تخالطها حصباء ، ومدينة العراق الكبرى ، وقبة الإسلام ، ودار هجرة المسلمين ، مصرها سعد بن أبي وقاص ، وكان منزل نوح - عليه السلام - وبنى مسجدها ، سمي لاستدارتها واجتماع الناس بها ، ويقال لها : كوفان ، ويفتح ، وكوفة الجند ، لأنه اختطت فيها خطط العرب أيام عثمان ، خططها السائب بن الأقرع الثقفي ، أو سميت بكوفان ، وهو جبيل صغير ، فسهلوه ، واختطوا عليه ، أو من : الكيف : القطع ، لأن أبرويز أقطعه لبهرام ، أو لأنها قطعة من البلاد ، والأصل : كيفة ، فلما سكنت الياء وانضم ما قبلها ، جعلت واوا ، أو من قولهم : هم في كوفان ، بالضم ويفتح ، وكوفان ، محركة مشددة الواو ، أي : في عز ومنعة ، أو لأن جبل ساتيدما محيط بها كالكاف ، أو لأن سعدا لما ارتاد هذه المنزلة للمسلمين قال لهم : تكوفوا أو لأنه قال : كوفوا هذه الرملة ، أي : نحوها .

                                                        وكجهينة : ع بقربها ، ويضاف لابن عمر لأنه نزلها .

                                                        وكطوبى : د بباذغيس قرب هراة .

                                                        والكوفان ، ويفتح ، والكوفان والكوفان ، كهيبان وجلسان : الرملة المستديرة ، والأمر المستدير ، والعناء ، والعز ، والدغل من القصب والخشب .

                                                        وظلوا في كوفان : في عصف كعصف الريح ، أو اختلاط وشر ، أو حيرة ، أو مكروه ، أو أمر شديد .

                                                        وليست به كوفة ولا توفة : عيب .

                                                        وكاف الأديم : كف جوانبه .

                                                        والكاف : حرف جر ، ويكون للتشبيه ، وللتعليل عند قوم ، ومنه : ( كما أرسلنا فيكم رسولا ) [ البقرة : 151 ] أي : لأجل إرسالي . وقوله - تعالى - : ( واذكروه كما هداكم ) [ البقرة : 198 ] ، وللاستعلاء : كن كما أنت عليه ، وكخير في جواب : كيف أنت ؟ وللمبادرة : إذا اتصلت بـ " ما " نحو : سلم كما تدخل ، وصل كما يدخل الوقت ، وللتوكيد : وهي الزائدة ( ليس كمثله شيء ) [ الشورى : 11 ] ، وتكون اسما جارا مرادفا " لمثل " ، أو لا تكون إلا في ضرورة ، كقوله :


                                                        يضحكن عن كالبرد المنهم

                                                        .

                                                        وتكون ضميرا منصوبا ومجرورا نحو ( ما ودعك ربك وما قلى ) [ الضحى : 3 ] ، وحرف معنى لاحقة اسم الإشارة : كذلك وتلك ، ولاحقة للضمير المنفصل المنصوب : كإياك وإياكما ، ولبعض أسماء الأفعال : كحيهلك ورويدك والنجاك ، ولاحقة لأرأيت بمعنى أخبرني نحو : ( أرأيتك هذا الذي كرمت علي ) [ الإسراء : 62 ] .

                                                        وتكاف بضم [ ص: 786 ] المثناة الفوقية : ة بجوزجان ، وة بنيسابور .

                                                        وكوفت الأديم : قطعته ، ككيفته ، والكاف : كتبتها .

                                                        وتكوف تكوفا وكوفانا ، بالفتح : استدار ، وتشبه بالكوفيين ، أو انتسب إليهم

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية