الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        رجل أبله ، بين البله والبلاهة : غافل ، أو عن الشر ، أو أحمق لا تمييز له ، والميت الداء ، أي : من شره ميت ، والحسن الخلق ، القليل الفطنة لمداق الأمور ، أو من غلبته سلامة الصدر ، بله ، كفرح ، وتبله وبله ، كفرح أيضا : عيي عن حجته .

                                                        وعيش أبله ، وشباب أبله : ناعم ، كأن صاحبه غافل عن الطوارق .

                                                        والبلهاء : الناقة لا تنحاش من شيء مكانة ورزانة ، كأنها حمقاء ، وناقة م ، والمرأة الكريمة المريرة الغريرة المغفلة .

                                                        والتبله : استعمال البله ، كالتباله ، وتطلب الضالة ، وتعسف الطريق على غير هداية ولا مسألة .

                                                        وأبلهه : صادفه أبله .

                                                        وبله ، ككيف : اسم لدع ، ومصدر بمعنى الترك ، واسم مرادف لكيف ، وما بعدها منصوب على الأول ، مخفوض على الثاني ، مرفوع على الثالث ، وفتحها بناء على الأول والثالث ، إعراب على الثاني . وفي تفسير سورة السجدة من " البخاري " : " ولا خطر على قلب بشر ذخرا من بله ما اطلعتم عليه " ، فاستعملت معربة بمن ، خارجة عن المعاني الثلاثة ، وفسرت بغير ، وهو موافق لقول من يعدها من ألفاظ الاستثناء ، ( وبمعناها ، أو بمعنى أجل ، أو بمعنى كف ودع ) .

                                                        وما بلهك : ما بالك .

                                                        والبلهنية ، بضم الباء : الرخاء ، وسعة العيش . لا زلت ملقى بتهنية ، مبقى في بلهنية

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية