الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2617 - "إنما يكفيك من جمع المال خادم؛ ومركب في سبيل الله" ؛ (ت ن هـ)؛ عن أبي هاشم بن عتبة ؛ (ح) .

التالي السابق


(إنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله) ؛ وما عدا ذلك فهو معدود عند أهل الحق من السرف؛ وتركه عين الشرف؛ وصرف النفس عن شهواتها - حتى الحلال - هو حقيقة تزكيتها ؛ وقتلها وإضناؤها إنما هو إحياؤها؛ وإطلاقها ترتع في شهواتها هو إرداؤها؛ قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها والنفس مطية؛ يقويها إضناؤها؛ ويضعفها استمتاعها؛ فعلى المؤمن رفع يده عما زاد على الكفاف؛ وتخليته لذوي الحاجة ليتخذوه معاشا.

(ت) ؛ في الزهد؛ (ن) ؛ في الزينة؛ (هـ) ؛ في الزهد؛ (عن أبي هاشم بن عتبة ) ؛ بضم المهملة؛ وسكون المثناة فوق؛ ابن ربيعة بن عبد شمس القرشي؛ ابن خالد؛ أو شيبة؛ أو هاشم؛ أو هشام؛ أو هشيم ؛ صحابي صغير؛ من مسلمة الفتح؛ مرض فجاء معاوية يعوده؛ فقال: يا خالي؛ ما يبكيك؟ أوجع يعتريك؟ أي: يقلقك؛ قال: كلا؛ ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي عهدا؛ لم آخذ به ؛ فذكره.




الخدمات العلمية