الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4246 - "الدال على الخير كفاعله" ؛ البزار ؛ عن ابن مسعود ؛ (طب)؛ عن سهل بن سعد ؛ وعن ابن مسعود ؛ (صح) .

التالي السابق


( الدال على الخير كفاعله ) ؛ فإن حصل ذلك الخير فله مثل ثوابه؛ وإلا فله ثواب دلالته؛ قال القرطبي : ذهب بعض الأئمة إلى أن المثل المذكور إنما هو بغير تضعيف؛ لأن فعل الخير لم يفعله الدال؛ وليس كما قال؛ بل ظاهر اللفظ المساواة؛ ويمكن أن يصار إلى ذلك؛ لأن الأجر على الأعمال إنما هو بفضل الله؛ يهب لمن يشاء على أي فعل شاء؛ وقد جاء في الشرع كثيرا؛ وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه؛ والأمر بخلافه؛ بل بقيته: "والدال على الشر كفاعله" ؛ أي: لإعانته عليه؛ فله كفعله من الإثم؛ وإن لم يحصل بمباشرته.

( البزار ) ؛ في مسنده؛ وكذا القضاعي ؛ (عن ابن مسعود ) ؛ إنما قال عبد الحق البزار : عن أنس ؛ ثم رأيت المصنف في الدرر قال: البزار عن أنس ؛ فما هنا سهو؛ (طب؛ عن سهل بن سعد ) ؛ وقال: لم يرو عن [ ص: 537 ] سهل إلا بهذا الإسناد؛ وعن أبي مسعود ؛ وفيه من طريقه - كما قال في المنار - زياد النهري ؛ ضعفه ابن معين ؛ وقال أبو حاتم : لا يحتج به؛ ومن طريق الطبراني عمران بن محمد بن سعيد ؛ لم يسمع من أبي حازم ؛ قال الهيثمي : فيه من لم أعرف؛ وقال العراقي : في إسناده ضعيف جدا.




الخدمات العلمية