الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3896 - "خذوا يا بني أرفدة ؛ حتى تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة" ؛ أبو عبيدة ؛ في الغريب؛ والخرائطي ؛ في اعتلال القلوب؛ عن الشعبي ؛ مرسلا؛ (ض) .

التالي السابق


(خذوا) ؛ في لعبكم؛ (يا بني أرفدة ) ؛ بفتح؛ فسكون؛ وفاء مكسورة؛ وقد تفتح؛ لقب للحبشة ؛ أو اسم جنس لهم؛ أو اسم جدهم [ ص: 436 ] الأكبر؛ أو معناه: يا بني الإماء؛ (حتى تعلم اليهود والنصارى ) ؛ الذين يشددون؛ (أن في ديننا) ؛ أيها المسلمون؛ (فسحة) ؛ قاله يوم عيد للحبشة ؛ وقد رآهم يرقصون ويلعبون بالدرق والحراب؛ وفيه رخصة في النظر إلى اللعب؛ أي: إذا لم يكن ثم أوتار؛ ولا مزمار؛ واستدل به قوم من الصوفية على جواز الرقص؛ وسماع آلة اللهو؛ قال ابن حجر : وطعن فيه الجمهور باختلاف القصدين؛ فإن لعب الحبشة بحرابهم كان للتمرين على الحرب؛ فلا يحتج به للرقص في اللهو.

( أبو عبيدة ؛ في الغريب) ؛ أي: في كتابه الذي ألفه في غريب الحديث؛ ( والخرائطي في) ؛ كتابه؛ (اعتلال القلوب) ؛ كلاهما؛ (عن الشعبي ) ؛ بفتح المعجمة؛ وسكون المهملة؛ نسبة إلى "شعب" ؛ بطن من همدان ؛ واسمه عامر بن شراحيل ؛ من كبار التابعين وفقهائهم؛ (مرسلا) ؛ ظاهر صنيع المصنف أنه لم يقف عليه مسندا؛ وإلا لما عدل لرواية إرساله؛ وأنه لم يخرجه أحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز؛ وهو ذهول؛ فقد خرجه أبو نعيم ؛ والديلمي ؛ من حديث الشعبي ؛ عن عائشة ؛ قالت: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذين يدركلون بالمدينة ؛ فقام عليهم؛ وكنت أنظر فيما بين أذنيه؛ وهو يقول: "خذوا..."؛ إلخ؛ قال فجعلوا يقولون: أبو القاسم الطيب؛ أبو القاسم الطيب؛ فجاء عمر فانذعروا ؛ قال في الميزان: هذا الحديث منكر؛ وله إسناد آخر واه.




الخدمات العلمية