الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3463 - "ثلاث فيهن البركة: البيع إلى أجل؛ والمعارضة؛ وإخلاط البر بالشعير للبيت؛ لا للبيع" ؛ (هـ)؛ وابن عساكر ؛ عن صهيب .

التالي السابق


(ثلاث) ؛ في نسخ: "ثلاثة"؛ (فيهن) ؛ في رواية: "فيها"؛ (البركة) ؛ أي: النمو وزيادة الخير؛ والأجر؛ ( البيع) ؛ بثمن معلوم؛ (إلى أجل) ؛ معلوم ؛ (والمعارضة) ؛ بعين مهملة؛ وراء مهملة؛ في خط المصنف؛ وقال على الحاشية: أي: بيع العرض بالعرض؛ وقال ابن حجر : النسخ مختلفة؛ هل هي "المفاوضة"؛ بفاء؛ وواو؛ أو بقاف؛ وراء؛ وقد أخرجه الحربي في غريبه بعين؛ وراء؛ وفسره ببيع عرض بعرض؛ أهـ؛ وجعله الديلمي "المقارضة"؛ بقاف؛ وراء؛ وقال: هي في عرف أهل الحجاز : المضاربة؛ ( وإخلاط [ ص: 304 ] البر) ؛ القمح؛ (بالشعير) ؛ المعروف؛ (للبيت ) ؛ أي: لأكل أهل بيت الخالط؛ الذين هم عياله؛ (لا للبيع) ؛ أي: لا ليخلطه ليبيعه؛ فإنه لا بركة فيه؛ بل هو مذموم؛ لما فيه من نوع تدليس؛ قد يخفى على المشتري؛ قال الطيبي : وفي الخلال الثلاث هضم من حقه؛ والأوليان منهما يسري نفعهما إلى الغير؛ وفي الثالثة إلى نفسه؛ قمعا لشهوته.

(هـ) ؛ في البيع؛ من طريق عبد الرحمن بن داود بن صالح بن صهيب ؛ عن أبيه؛ ( وابن عساكر ؛ عن صهيب ) ؛ قال المؤلف: قال الذهبي : حديث واه جدا؛ أهـ؛ وخرجه العقيلي من حديث بشر بن ثابت ؛ عن عمر بن بسطام ؛ عن نصير بن القاسم ؛ عن داود بن علي ؛ عن صالح بن صهيب ؛ عن صهيب ؛ فقال ابن الجوزي : موضوع؛ وعبد الرحمن وعمر مجهولان؛ وحديثهما غير محفوظ؛ قال في الميزان: وعمر بن بسطام أتى بسند مظلم المتن؛ باطل؛ وفي اللسان قال العقيلي : إسناده مجهول؛ وحديثه غير محفوظ؛ ثم ساقه بهذا اللفظ.




الخدمات العلمية