الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2921 - "إياكم ونعيق الشيطان؛ فإنه مهما يكن من العين والقلب ؛ فمن الرحمة؛ وما يكون من اللسان واليد؛ فمن الشيطان"؛ ( الطيالسي )؛ عن ابن عباس ؛ (ض) .

التالي السابق


(إياكم) ؛ وفي رواية: "إياكن"؛ وهو ظاهر؛ لأنه وقع خطابا لنساء عثمان بن مظعون ؛ لما مات؛ كما في النهاية وغيرها؛ (ونعيق الشيطان) ؛ يعني: الصياح؛ والنوح؛ وأضيف للشيطان لأنه الحامل عليه؛ (فإنه مهما يكن من العين والقلب؛ فمن الرحمة؛ وما يكون من اللسان واليد؛ فمن الشيطان) ؛ أي: هو الآمر والموسوس به؛ وهو مما يحبه ويرضاه؛ ولفظ رواية [ ص: 130 ] مسند أحمد : "إياكن ونعيق الشيطان" ؛ وهو من عنقه؛ إذا أخذ بعنقه وعصر في حلقه ليصيح؛ فجعل صياح النساء عند المصيبة مسببا عن الشيطان؛ لحمله لهن عليه.

( الطيالسي ) ؛ أبو داود ؛ (عن ابن عباس ) ؛ وفيه علي بن زيد بن جدعان ؛ وقد سبق بيان حاله؛ ورواه عن أنس أيضا أحمد ؛ وابن منيع ؛ والديلمي .




الخدمات العلمية