الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3913 - "خصال ست؛ ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة : رجل خرج مجاهدا؛ فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله؛ ورجل تبع جنازة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله؛ ورجل توضأ فأحسن الوضوء؛ ثم خرج إلى المسجد لصلاة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله؛ ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين؛ ولا يجر إليه سخطا؛ ولا تبعة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله"؛ (طس)؛ عن عائشة ؛ (ح) .

التالي السابق


(خصال ست؛ ما من مسلم يموت في واحدة منهن) ؛ أي: حال تلبسه بفعلها؛ (إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة) ؛ أي: مع السابقين الأولين؛ أو من غير عذاب؛ ( رجل خرج مجاهدا) ؛ للكفار؛ لإعلاء كلمة الله ؛ (فإن مات في وجهه) ؛ يعني: في سفره لذلك؛ (كان ضامنا على الله) ؛ كرره لمزيد التأكد؛ (ورجل تبع جنازة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ) - عز وجل -؛ (ورجل) ؛ يعني: إنسان؛ ولو أنثى؛ فذكر الرجل هنا غالبي؛ (توضأ) ؛ الوضوء الشرعي؛ (فأحسن الوضوء ) ؛ بأن أتى به موفر الشروط والأركان والآداب؛ (ثم خرج إلى المسجد لصلاة) ؛ أي: إلى أية صلاة كانت في أي مسجد كان؛ (فإن مات في وجهه) ؛ أي: في حال خروجه لذلك؛ (كان ضامنا على الله) ؛ كرره للتأكيد أيضا؛ (ورجل) ؛ جالس؛ (في بيته) ؛ أي: في محل سكنه؛ بيتا أو غيره؛ (لا يغتاب المسلمين) ؛ يعني: لا يذكر أحدا منهم في غيبته بما يكرهه؛ (ولا يجر إليه سخطا) ؛ أي: لا يتسبب في إيصال ما يسخطه؛ أي: يبغضه؛ أو يؤذيه؛ (ولا تبعة) ؛ أي: ولا يجر تبعة؛ أي: شيئا يتبع به؛ (فإن مات في وجهه) ؛ أي: حال جلوسه وهو على تلك الحالة؛ (كان ضامنا على الله) ؛ كرره للتأكيد أيضا؛ والقصد الحث على [ ص: 441 ] فعل هذه الخصال؛ وتجنب نقائضها.

(طس؛ عن عائشة ) ؛ قال الهيثمي : فيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي فروة ؛ وهو متروك.




الخدمات العلمية