الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2619 - "إنما يلبس علينا صلاتنا قوم يحضرون الصلاة بغير طهور ؛ من شهد الصلاة فليحسن الطهور"؛ (حم ش)؛ عن أبي روح الكلاعي .

التالي السابق


(إنما يلبس علينا صلاتنا) ؛ أي: إنما يخلط علينا فيها؛ و"اللبس": الخلط والإشكال؛ (قوم يحضرون الصلاة بغير طهور) ؛ أي: احتياط في الطهارة عند الحدثين؛ بأن يغفلوا عما يطلب تعهده؛ أو يتساهلوا فيما ينبغي التحري فيه منها؛ (من شهد الصلاة) ؛ أي: حضرها معنا؛ ( فليحسن الطهور) ؛ بالمحافظة على شروطه وواجباته وآدابه ؛ لئلا يعود شؤمه [ ص: 11 ] على المصلين معه؛ فيجد الشيطان للتلبيس عليهم سبيلا سهلا بواسطته.

(حم ش) ؛ أبو بكر ؛ (عن أبي روح الكلاعي ) ؛ قال: صلى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه؛ فقرأ سورة "الروم"؛ فلما انصرف ذكره؛ وأبو الروح هذا هو شبيب بن ذي الكلاع ؛ بفتح الكاف؛ وخفة اللام؛ وعين مهملة؛ روى عنه عبد الملك بن عمير ؛ قال الذهبي : وله صحبة؛ قال أبو روح : صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه؛ فقرأ سورة "الروم"؛ فتردد فيها؛ فلما انصرف قال: "إنما..."؛ إلخ.




الخدمات العلمية