الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2991 - "أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما؛ فهو فكاكه من النار ؛ يجزى بكل عظم منه عظما منه؛ وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة؛ فهي فكاكها من النار؛ تجزى بكل عظم منها عظما منها؛ وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين؛ فهما فكاكه من النار؛ يجزى بكل عظمين منهما عظما منه"؛ (طب)؛ عن عبد الرحمن بن عوف ؛ (د هـ طب)؛ عن مرة بن كعب ؛ (ت)؛ عن أبي أمامة ؛ (ح) .

التالي السابق


( أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما؛ فهو فكاكه من النار ) ؛ أي: نار جهنم؛ (يجزى) ؛ بضم الياء؛ وفتح الزاي؛ غير مهموز؛ أي: ينوب؛ (بكل عظم منه عظما منه) ؛ حتى الفرج بالفرج؛ كما في رواية؛ (وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة؛ فهي فكاكها من النار؛ تجزى بكل عظم منها عظما منها؛ حتى الفرج بالفرج؛ وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين فهما فكاكه) ؛ بفتح الفاء؛ وتكسر؛ أي: كانتا خلاصه؛ (من النار؛ يجزى بكل عظمتين منهما عظما منه) ؛ فأفاد أن عتق العبد يعدل عتق أمتين؛ ولهذا كان أكثر عتق النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكورا؛ وهذا تنويه عظيم بفضل العتق؛ لا يساويه فيه غيره؛ إلا قليلا؛ قال الخطابي - رحمه الله -: ويندب ألا يكون القن المعتق ناقصا عضوا؛ بنحو عور؛ أو شلل؛ بل يكون سليما لينال معتقه الموعود في عتق أعضائه كلها من النار؛ بإعتاقه إياه من الرق في الدنيا؛ قال: وقد يزيد نقص العضو في الثمن؛ كالخصي؛ يصلح لما لا يصلح له الفحل؛ من نحو حفظ الحرم؛ أهـ؛ وأشار به إلى أن النقص المجبور بالمنفعة مغتفر.

(طب؛ عن [ ص: 154 ] عبد الرحمن بن عوف ) ؛ أحد العشرة المبشرة بالجنة؛ (د هـ طب؛ عن مرة ) ؛ بضم الميم؛ (ابن كعب ) ؛ ابن مرة الفهري ؛ (ت؛ عن أبي أمامة ) ؛ الباهلي ؛ وقال: حسن.




الخدمات العلمية