الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3268 - "تخيروا لنطفكم؛ فانكحوا الأكفاء؛ وأنكحوا إليهم" ؛ (هـ ك هق)؛ عن عائشة ؛ (صح) .

[ ص: 237 ]

التالي السابق


[ ص: 237 ] ( تخيروا لنطفكم) ؛ أي: لا تضعوا نطفكم إلا في أصل طاهر ؛ أي: تكلفوا طلب ما هو خير المناكح وأزكاها وأبعدها عن الخبث والفجور؛ ذكره الزمخشري ؛ قال: والاختيار أخذ ما هو خير؛ يتعدى إلى أحد مفعوليه بواسطة "من"؛ ثم يحذف ويوصل الفعل؛ نحو: واختار موسى قومه ؛ وأصل "النطفة": الماء القليل؛ والمراد هنا: نطفة المني؛ سمي "نطفة"؛ لأن أصل "النطف": القطر؛ (فانكحوا الأكفاء) ؛ جمع "كفء"؛ (وأنكحوا إليهم) ؛ فيه دليل ظاهر على اشتراط الكفاءة ؛ ورد على من لم يعتبرها.

(هـ ك) ؛ في النكاح؛ من حديث الحارث بن عمران الجعفري ؛ عن عكرمة بن إبراهيم ؛ عن هشام ؛ عن عائشة ؛ وصححه الحاكم ؛ ورده الذهبي في التلخيص بأن الحارث متهم؛ وعكرمة ضعفوه؛ (هق) ؛ عن سعيد الأشج ؛ عن الحارث بن عمران ؛ عن هشام ؛ عن أبيه؛ (عن عائشة ) ؛ قال في المهذب: قلت: الحارث وصاحباه ضعفاء؛ وقال ابن حبان : الحارث كان يضع الحديث؛ أهـ؛ وقال ابن حجر في التخريج: مداره على أناس ضعفاء؛ أمثلهم صالح بن موسى الطلحي ؛ والحارث الجعفري ؛ وقال في الفتح: رواه ابن ماجه ؛ والحاكم ؛ وصححه أبو نعيم من حديث عمر أيضا؛ وفي إسناده مقال؛ ويقوى أحد الإسنادين في الآخر.




الخدمات العلمية