الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2703 - "أنا دعوة إبراهيم ؛ وكان آخر من بشر بي عيسى ابن مريم " ؛ ابن عساكر ؛ عن عبادة بن الصامت ؛ (ح) .

[ ص: 46 ]

التالي السابق


[ ص: 46 ] (أنا دعوة إبراهيم ) ؛ أي: صاحب دعوته؛ بقوله - حين بنى الكعبة -: وابعث فيهم رسولا منهم ؛ وفائدته - بعد فرض وقوعه نبيا مقدرا له ذلك - التنويه بشرفه؛ وكونه مطلوب الوجود؛ تاليا للكتاب؛ مطهرا للناس من الشرك ؛ معروفا عند الأنبياء المتقدمين؛ (وكان آخر من بشر بي) ؛ أي: ببعثتي؛ ( عيسى ابن مريم ) ؛ بشر بذلك قومه؛ ليؤمنوا به عند مجيئه؛ أو ليكون معجزة لعيسى - عليه السلام - عند ظهوره؛ قال (تعالى) حكاية عنه: ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ؛ وسماه؛ لأنه مسمى به في الإنجيل؛ ولأنه أبلغ من "محمد" .

( ابن عساكر ) ؛ في التاريخ؛ (عن عبادة بن الصامت ) ؛ قضية كلام المصنف أنه لم يقف لأشهر ولا أقدم من ابن عساكر ؛ وهو غفلة؛ فقد رواه الحارث بن أبي أسامة ؛ والطيالسي ؛ وكذا الديلمي ؛ بأتم من هذا؛ ولفظه: "أنا دعوة أبي إبراهيم ؛ وبشارة أخي عيسى ؛ ولما ولدت خرج من أمي نور أضاء ما بين المشرق؛ والمغرب" ؛ أهـ.




الخدمات العلمية