الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3349 - "تفكروا في خلق الله؛ ولا تفكروا في الله" ؛ (حل)؛ عن ابن عباس ؛ (ض) .

التالي السابق


( تفكروا في خلق الله ) ؛ قال الجنيد : أشرف المجالس وأعلاها: الجلوس مع الفكرة في ميدان التوحيد؛ ( ولا تفكروا في الله ) ؛ فإنه لا تحيط به الأفكار؛ قالوا: كان الرجل من بني إسرائيل إذا تعبد ثلاثين سنة؛ أظلته سحابة؛ ففعله رجل؛ فلم تظله؛ فشكا لأمه؛ فقالت: لعلك أذنبت؛ قال: لا؛ قالت: فهل نظرت إلى السماء فرددت طرفك غير مفكر فيها؟ قال: نعم؛ قالت: من ههنا أتيت؛ فعلى العاقل ألا يهمل التفكر؛ ومن الجوائز أن تروح غدا مع الجائز؛ فالحازم لا يترك مسارح [ ص: 264 ] النظر ترقد ولا تكرى إلا وهو يقظان الفكر؛ نهار يحول؛ وليل يزول؛ وشمس تجري؛ وقمر يسري؛ وسحاب مكفهر؛ وبحر مستطر؛ وخلق تمور؛ ووالد يتلف؛ وولد يخلف؛ ما خلق الله هذا باطلا؛ وأن بعد ذلك أثوابا وأحقابا وحشرا ونشرا وثوابا وعقابا؛ قال الروذباذي : التفكر على أربعة أنحاء: فكرة في آيات الله؛ وفكرة في خلقه؛ وعلامتها تولد المحبة؛ وفكرة في وعد الله بثواب؛ وعلامتها تولد الرغبة؛ وفكرة في وعيده بالعذاب؛ وعلامتها تولد الرهبة؛ وفكرة في جفاء النفس؛ مع إحسان الله؛ وعلامتها تولد الحياء من الله.

(حل؛ عن ابن عباس ) ؛ قال: خرج علينا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: "فيم تتفكرون؟"؛ قالوا: نتفكر في الله ؛ فذكره؛ قال الهيثمي : فيه الوزاع؛ متروك؛ وشيخه العراقي : سنده ضعيف جدا؛ قال: ورواه الأصبهاني ؛ في الترغيب والترهيب؛ من وجه أصح من هذا؛ وقال السخاوي : هذه الأحاديث أسانيدها كلها ضعيفة؛ لكن اجتماعها يكسب قوة.




الخدمات العلمية