الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3571 - "الثيب أحق بنفسها من وليها؛ والبكر يستأذنها أبوها في نفسها؛ وإذنها صماتها" ؛ (م د ن)؛ عن ابن عباس ؛ (صح) .

[ ص: 342 ]

التالي السابق


[ ص: 342 ] ( الثيب أحق بنفسها من وليها ) ؛ في الإذن؛ بمعنى أنه لا يزوجها حتى تأذن له بالنطق؛ لأنها أحق منه بالعقد؛ كما تأوله الحنفية ؛ لأن ذلك ترده الأخبار الصحاح المفيدة لاشتراط الولي؛ كخبر: "لا نكاح إلا بولي" ؛ و"أحق"؛ للمشاركة؛ أي: لها في نفسها حق؛ ولوليها حق؛ وحقها آكد؛ ( والبكر) ؛ أي: البالغ؛ (يستأذنها أبوها ) ؛ يعني وليها؛ أبا كان أو جدا؛ وإن علا؛ ندبا عند الشافعية ؛ ووجوبا عند الحنفية ؛ (في نفسها) ؛ يعني: في تزويجها؛ (وإذنها صماتها) ؛ بضم الصاد؛ أي: سكوتها؛ زاد البيهقي : وربما قال: "وصماتها إقرارها"؛ وهذه حجة لمن أجبر البكر البالغ؛ والمخالف زعم أن الدلالة منه بطريق المفهوم؛ وفي كونه حجة خلف؛ وبتقديره فالمفهوم لا عموم له؛ فيحمل على غير البالغ.

(حم د ن؛ عن ابن عباس ) ؛ وظاهره أنه ليس في أحد الصحيحين؛ وهو ذهول؛ فإنه في صحيح مسلم بلفظه.




الخدمات العلمية