الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3324 - "تعلموا من العلم ما شئتم؛ فوالله لا تؤجروا بجمع العلم حتى تعملوا" ؛ أبو الحسن بن الأخرم المديني ؛ في أماليه؛ عن أنس ؛ (ح) .

[ ص: 254 ]

التالي السابق


[ ص: 254 ] (تعلموا من العلم ما شئتم؛ فوالله لا تؤجروا بجمع العلم حتى تعملوا) ؛ بمقتضاه؛ لأن العلم كالشجرة؛ والتعبد كالثمرة؛ فإذا كانت الشجرة لا ثمر لها؛ فلا فائدة لها؛ وإن كانت حسنة المنظر؛ فينبغي مزج العلم بالتعبد ؛ لأنه ليس ثم عمر طويل غالبا حتى يترك له برهة من العلم قبل العمل؛ فيخشى عليه أن يموت وهو في السبب؛ قبل وصوله للمقصود؛ وقد جعل المصطفى - صلى الله عليه وسلم - العمل بالعلم من الأمور التي يغبط صاحبها عليها؛ والمراتب التي يتمنى المرء الوصول إليها: "أوحى الله إلى بعض الأنبياء: قل للذين يتفقهون لغير الدين؛ ويتعلمون لغير العمل؛ ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة؛ ويلبسون مسوك الكباش؛ وقلوبهم كقلوب الذئاب؛ ألسنتهم أحلى من العسل؛ وقلوبهم أمر من الصبر: إياي تخادعون؟! وبي تستهزئون؟! لأتيحن لكم فتنة تذر الحليم حيران" .

( أبو الحسن بن الأخرم ) ؛ بخاء معجمة؛ وراء مهملة؛ بضبط المصنف؛ ( المديني ؛ في أماليه؛ عن أنس ) ؛ ابن مالك .




الخدمات العلمية