الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3060 - "الإسلام علانية؛ والإيمان في القلب" ؛ (ش)؛ عن أنس ؛ (ض) .

التالي السابق


(الإسلام علانية؛ والإيمان في القلب) ؛ وأشار بيده إلى صدره؛ قال الراغب : إنما قال ذلك لأن الإيمان يقال باعتبار العلم؛ وهو متعلق بالقلب؛ والإسلام بفعل الجوارح ؛ أهـ؛ واعلم أن الإسلام والإيمان طال فيما بينهما من النسب الكلام؛ والحق أنهما متلازما المفهوم؛ فلا ينفك أحدهما عن الآخر؛ فلا يوجد شرعا إيمان بدون إسلام؛ ولا عكسه؛ فإن الإسلام يطلق على الأعمال؛ كما يطلق على الانقياد لغة؛ وشرعا؛ وإن الإيمان يطلق عليهما شرعا؛ باعتبار أنه متعلق بهما؛ فهما على وزان الفقير؛ والمسكين؛ فإذا انفرد أحدهما؛ دخل فيه الآخر؛ ودل بانفراده على ما يدل عليه الآخر [ ص: 179 ] بانفراده؛ وإن قرن بينهما؛ كما هنا؛ فهما متغايران؛ باعتبار أصل مفهومهما؛ فاكتف بذلك عما هنالك من الإسهاب.

(ش؛ عن أنس ) ؛ قال عبد الحق : حديث غير محفوظ؛ تفرد به علي بن مسعدة ؛ وفي توثيقه خلف ؛ قال أبو حاتم : لا بأس به؛ والبخاري : فيه نظر؛ وابن عدي : أحاديثه غير محفوظة؛ وقال الهيثمي : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح.




الخدمات العلمية